ا مَكَان مَلِكٌ طَيِّبٌ، شَعْبُهُ يُحِبُّهُ وَيُقَدِّمُ لَهُ ٱلْهَدَايَا للتَّعْبِيرِ عَنْ حُبِّهِمْ لَهُ. فِي أَحَدِ ٱلأَيَّامِ شَعَرَ ٱلْمَلِكُ بِأَلَمٍ فِي قَلْبِهِ فَطَلَبَ مِنِ اِبْنِهِ ٱلأَمِيرِ أَنْ يُنَادِيَ الطَّبِيبَ لِفَحْصِهِ.
فَحَصَهُ الطَّبِيبُ وَقَالَ لِلأَمِيرِ: يَا بُنَيَّ إِنَّ أَبَاكَ مَرِيضٌ جِدًّا، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ إِنقَاذَهُ إِلاَّ إِذَا نَفَّذْتَ مَا أَطْلُبُهُ مِنْكَ...
تَعَجَّبَ ٱلأَمِيرُ وَسَأَلَ عَلَى الْفَوْرِ: مَاذَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ لأُنقَذَ أَبِي؟
أَجَابَ الطَّبِيبُ: لِكَيْ يُشْفَى أَبُوكَ فِي غُضُونِ أَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ... عَلَيْكَ إِحْضَارُ قَلْبِ سَمَكَةٍ ذَهَبِيَّةٍ...
وَلأَنَّهُ لاَ تُوجَدُ إِلا سَمَكَةٌ ذَهَبِيَّةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْمَمْلَكَةِ الْكَبِيرَةِ، تَعِيشُ فِي بُحَيْرةٍ بَعِيدَةٍ، قَرَّرَ ٱلأَمِيرُ أَنْ يُسَافِرَ إِلَى هُنَاكَ. حَمَلَ ٱلأَمِيرُ الصِّنَّارَةَ وَسَارَ بِاتِّجَاهِ ٱلْبُحَيْرَةِ النَّائِيَةِ.
كَانَ النَّاسُ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ يَقُولُونَ إِنَّ السَّمَكَةَ الذَّهَبِيَّةَ تَظْهَرُ فِي النَّهارِ وَتَخْتَفِي مَعَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.. ذَهَبَ ٱلأَمِير وَهُوَ يُفَكِّرُ كَيْفَ سَيَصْطَادُ هذه السَمَكَةَ.
فِي الطَّرِيقِ قَابَلَ ٱلأَمِيرُ عَجُوزًا أَعْمَى فَطَلَبَ ٱلْعَجْوزُ مِنَ ٱلأَمِيرِ أَنْ يُسَاعِدَهُ فِي حَمْلِ أَغْرَاضِهِ الثَّقِيلَةِ.
عِنْدَمَا رَفَعَ ٱلأَمِيرُ كِيسًا عَنِ الأَرْضِ سَقَطَ مِنْهُ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ فَأَعَادَهُ إِلَى مَكَانِهِ، ثُمَّ حَمَلَ الْكِيسَ وأَمْسَكَ بِيَدِ ٱلْعَجُوزِ فَسَأَلَهُ ٱلْعَجُوزُ: لِمَاذَا أَنْتَ حَزِينٌ يَا بُنَيَّ؟
سَألَهُ ٱلأَمِيرُ مُتَعَجِّبًا: كَيْفَ عَلِمْتَ أَنِّي حَزِينٌ أَيُّهَا الشَّيْخُ وَأَنْتَ أَعْمَى؟
أَجَابَ وَهُوَ يَبْتَسِمُ: لاَ تَنْسَ أَنَّ ٱلأَعْمَى يَمْتَلِكُ صِفَاتٍ خَاصَّةً.. مَا بِكَ، كَلِّمْنِي؟
أَجَابَ ٱلأَمِيرُ: أَنَا ابْنُ أَكْثَرِ شَخَصٍ مَحْبُوبٍ فِي ٱلْمَمَلكَةِ. أَبِي عَلَى وَشَكِ ٱلْمَوْتِ، وَٱلْحَلُّ لِشِفَائِهِ هُوَ إِحْضَارُ سَمَكَةٍ ذَهَبِيَّةٍ، وَأَنَا فِي طَرِيقِي لاصْطِيَادِهَا، وَٱلْمُشْكِلَةُ أَنِّي لاَ أَعْرِفُ كَيْفَ أُمْسِكُ بِالصِّنَّارَةِ..!!! أَجَابَ ٱلْعَجُوزُ: لاَ تَقْلَقْ يَا بُنَيَّ، فَأَنَا سَأُسَاعِدُكَ كَمَا سَاعَدْتَنِي.
أَوْصَلَ ٱلأَمِيرُ ٱلْعَجُوزَ إِلَى ٱلْبُحَيْرَةِ وَأَعْطَاهُ الصِّنَّارَةَ.. فتَمْتَمَ ٱلْعَجُوزُ بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ وَٱلأَمِيرُ يِنْظُرُ إِلَيْهِ مُتَعَجِّبًا لاَ ِيُصَدِّقُ عَيْنَيْهِ... رَمَى ٱلْعَجُوزُ الصِّنَّارَةَ فَسَقَطَتْ إِلَى ٱلْمَاءِ وَبدأَ ٱلْعَجُوزُ يَهُزُّ ِالصِّنَّارَةَ فَصَارَتْ تَتَلاَعَبُ مِثْلَ ٱلأَفْعَى إِلَى أَنْ لَفَتَ نَظَرَ ٱلأَمِيرِ شَيْءٌ ِيَلْمَعُ فِي ٱلْمَاءِ يَتَّجِهُ نَحْوَ الصِّنَّارَةِ فَنَبَّهَ ٱلْعَجُوزَ إِلَى ذَلِكَ.
رَدَّ عَلَيْهِ ٱلْعَجُوزُ قَائِلاً: مَبْروكٌ يَا بُنَيَّ..
فَحَصَهُ الطَّبِيبُ وَقَالَ لِلأَمِيرِ: يَا بُنَيَّ إِنَّ أَبَاكَ مَرِيضٌ جِدًّا، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ إِنقَاذَهُ إِلاَّ إِذَا نَفَّذْتَ مَا أَطْلُبُهُ مِنْكَ...
تَعَجَّبَ ٱلأَمِيرُ وَسَأَلَ عَلَى الْفَوْرِ: مَاذَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ لأُنقَذَ أَبِي؟
أَجَابَ الطَّبِيبُ: لِكَيْ يُشْفَى أَبُوكَ فِي غُضُونِ أَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ... عَلَيْكَ إِحْضَارُ قَلْبِ سَمَكَةٍ ذَهَبِيَّةٍ...
وَلأَنَّهُ لاَ تُوجَدُ إِلا سَمَكَةٌ ذَهَبِيَّةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْمَمْلَكَةِ الْكَبِيرَةِ، تَعِيشُ فِي بُحَيْرةٍ بَعِيدَةٍ، قَرَّرَ ٱلأَمِيرُ أَنْ يُسَافِرَ إِلَى هُنَاكَ. حَمَلَ ٱلأَمِيرُ الصِّنَّارَةَ وَسَارَ بِاتِّجَاهِ ٱلْبُحَيْرَةِ النَّائِيَةِ.
كَانَ النَّاسُ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ يَقُولُونَ إِنَّ السَّمَكَةَ الذَّهَبِيَّةَ تَظْهَرُ فِي النَّهارِ وَتَخْتَفِي مَعَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.. ذَهَبَ ٱلأَمِير وَهُوَ يُفَكِّرُ كَيْفَ سَيَصْطَادُ هذه السَمَكَةَ.
فِي الطَّرِيقِ قَابَلَ ٱلأَمِيرُ عَجُوزًا أَعْمَى فَطَلَبَ ٱلْعَجْوزُ مِنَ ٱلأَمِيرِ أَنْ يُسَاعِدَهُ فِي حَمْلِ أَغْرَاضِهِ الثَّقِيلَةِ.
عِنْدَمَا رَفَعَ ٱلأَمِيرُ كِيسًا عَنِ الأَرْضِ سَقَطَ مِنْهُ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ فَأَعَادَهُ إِلَى مَكَانِهِ، ثُمَّ حَمَلَ الْكِيسَ وأَمْسَكَ بِيَدِ ٱلْعَجُوزِ فَسَأَلَهُ ٱلْعَجُوزُ: لِمَاذَا أَنْتَ حَزِينٌ يَا بُنَيَّ؟
سَألَهُ ٱلأَمِيرُ مُتَعَجِّبًا: كَيْفَ عَلِمْتَ أَنِّي حَزِينٌ أَيُّهَا الشَّيْخُ وَأَنْتَ أَعْمَى؟
أَجَابَ وَهُوَ يَبْتَسِمُ: لاَ تَنْسَ أَنَّ ٱلأَعْمَى يَمْتَلِكُ صِفَاتٍ خَاصَّةً.. مَا بِكَ، كَلِّمْنِي؟
أَجَابَ ٱلأَمِيرُ: أَنَا ابْنُ أَكْثَرِ شَخَصٍ مَحْبُوبٍ فِي ٱلْمَمَلكَةِ. أَبِي عَلَى وَشَكِ ٱلْمَوْتِ، وَٱلْحَلُّ لِشِفَائِهِ هُوَ إِحْضَارُ سَمَكَةٍ ذَهَبِيَّةٍ، وَأَنَا فِي طَرِيقِي لاصْطِيَادِهَا، وَٱلْمُشْكِلَةُ أَنِّي لاَ أَعْرِفُ كَيْفَ أُمْسِكُ بِالصِّنَّارَةِ..!!! أَجَابَ ٱلْعَجُوزُ: لاَ تَقْلَقْ يَا بُنَيَّ، فَأَنَا سَأُسَاعِدُكَ كَمَا سَاعَدْتَنِي.
أَوْصَلَ ٱلأَمِيرُ ٱلْعَجُوزَ إِلَى ٱلْبُحَيْرَةِ وَأَعْطَاهُ الصِّنَّارَةَ.. فتَمْتَمَ ٱلْعَجُوزُ بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ وَٱلأَمِيرُ يِنْظُرُ إِلَيْهِ مُتَعَجِّبًا لاَ ِيُصَدِّقُ عَيْنَيْهِ... رَمَى ٱلْعَجُوزُ الصِّنَّارَةَ فَسَقَطَتْ إِلَى ٱلْمَاءِ وَبدأَ ٱلْعَجُوزُ يَهُزُّ ِالصِّنَّارَةَ فَصَارَتْ تَتَلاَعَبُ مِثْلَ ٱلأَفْعَى إِلَى أَنْ لَفَتَ نَظَرَ ٱلأَمِيرِ شَيْءٌ ِيَلْمَعُ فِي ٱلْمَاءِ يَتَّجِهُ نَحْوَ الصِّنَّارَةِ فَنَبَّهَ ٱلْعَجُوزَ إِلَى ذَلِكَ.
رَدَّ عَلَيْهِ ٱلْعَجُوزُ قَائِلاً: مَبْروكٌ يَا بُنَيَّ..