((خشية الله تعالى ))

هل أنت من الباكين من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الحمد لله تعالى وهب وأنعم . وهدى وأكرم . والصلاة والسلام على سيد الأمم . وعلى آله وأصحابه أرباب الهمم .

أخي المسلم : استشعار عظمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى .. وجلاله .. وملكه الذي لا تحيط به العقول .. وجبروته .. إن ذلك شُغلُ القلوب التي عرفت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى .. وأفردته بالعبادة والقصد ..
إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك ؛ ملكها الخوف منه تبارك وتعالى .. والخشية ..والرهبة ..

وهذه أخي المسلم وقفة أخرى في سلسلة المحاسبة .. وسؤال آخر ؛ ينبغي أن يسأله كل مسلم لنفسه : ( هل هو من الباكين من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ؟! ) .
دمـــــوع الخائفيـن .. أغلى دمـــــوع !
وبكـــاء المخبتيــن .. أحلى بكـــــــاء !
وأنين المنيبـــيــن .. أصــــدق أنيــن !
ونحيب الخاشعين .. أصـــدق نحيب !
خشيت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى .. ملكت قلوب العارفين .. واستحوذت على أفئدة الصادقين ..

البكاء من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ؛ أصدق بكاء تردد في النفوس .. وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة .

‏وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏{‏ عينان
لا تمسهما النار عين بكت في جوف الليل من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]‏,‏ وعين باتت تحرس
في سبيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ‏}‏ ‏.‏ ‏

أخي المسلم : ما أحلى دموع الخشية إذا هملت من أعين الخائفين ! هناك تتنزل الرحمات .. وتكتب الحسنات .. وترفع الدرجات !

فهل حاسبت نفسك يوماً : أين أنت من تلك اللحظات ؟! أين أنت من ركب الباكين ؟!

كم من دموع لغير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أريقت !

وكم من بكاء لأجل شهوات النفس توالى !

‏وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏{‏ كل
عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]‏,‏ وعينا سهرت في
سبيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]‏,‏ وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ‏}‏
‏.‏ ‏

فهنيئاً لمن أسعفته الدمعات .. قبل يوم الحسرات !
هنيئاً لمن تعجل البكاء .. قبل حسرات يوم اللقاء !
فيا من شغلته الدنيا بغفلاتها !
ويا من صدته الشهوات بأباطيلها !
أنسيت أنك في مُلك ملك الموت ؟!
أنسيت أنك في ملك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى ؟!
تذكر الجبار في ملكه .. والمتعالي في كبريائه ..
تذكر من إليه رجعك .. ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد !
تذكر من إذا أراد أمراً ؛ قال له : كن ؛ فيكون !
عن عبيد بن عمير رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( أنه قال لعائشة - رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنها- : أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم ؟
قال : فسكتت ثم قالت : لما كانت ليلة من الليالي .
قال : (( يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي )) .
قلت : والله إني أحب قُربك ، وأحب ما يسرك .
قالت : فقام فتطهر ، ثم قام يصلي .
قالت : فم يزل يبكي ، حتى بل حِجرهُ !
قالت : وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم حتى بل لحيته !
قالت : ثم بكى حتى بل الأرض ! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تبكي ، وقد غفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : (( أفلا أكون عبداً شكورا ؟! لقد أنزلت علي الليلة آية ، ويل لم قرأها ولم يتفكر فيها ! { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ... } الآية كلها )) [ رواه ابن حبان وغيره / صحيح الترغيب للألباني 1468] .

هذا رسولنا صلى اله عليه وسلم ، وهذه خشيته ! فحري بكل مسلم أن يتفقد نصيبه من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. ودموعه إذا تذكر الباكين ..

وعظ مالك بن دينار رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يوماً فتكلم ، فبكى حوشب ، فضرب مالك بيده على منكبه ، وقال : (( ابكِ يا أبا بشر ! فإنه بلغني أن العبد لا زال يبكي ؛ حتى يرحمه سيده ، فيعتقه من النار ! )).
فيا غافلين عن دموع الباكين !
ويا لا هين عن عظمة تلك اللحظات !
أما علمتم أن دموع الخائفين أحب الدموع إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ؟!
قال النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم : (( ليس شيء أحب إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقطرة دم تهراق في سبيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأما الأثران : فأثر في سبيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأثر في فريضة من فرائض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])) [ رواه الترمذي / صحيح الترمذي للألباني 1669] .

أخي المسلم : دموع تذرفها لله تعالى ؛ غنيمةٌ غاليةُ تفوز بها .. وبشرى لك إن حرصت عليها ..

قال أبو حازم رمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( بلغنا أن البكاء من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مفتاح لرحمته )) .

وقال عمر بن عبد العزيز رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لأبي الجودي الحارث بن عمير : (( يا أبا الجودي ، اغتنم الدمعة تسيلها على خدك لله )) .
فيا أيها الضعيف ! لا تنسى أن أمامك شدائد يشيب لهولها الوليد !
لا تنسينَّ بيت الظلمة ، والدود ، والقبر !
لا تنسينَّ أول ليلة تبيتها في قبرك !!
لا تنسينَّ هول السؤال .. ساعة يبعثك الملكان وأنت وحيد .. قد تفرق عنك الأهل والأصحاب !
شدائد تبعث الدموع مدراراً !
شدائد تملأ القلب أحزاناً !
وبين يدي تلك الشدائد ، سكرات الموت وآلامه .. وحال الخاتمة ونهايتها !
لما حضرت سفيان الثوري الوفاة ؛ جعل يبكي ويجزع ، فقيل له : يا أبا عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليك بالرجاء فإن عفو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعظم من ذنوبك ! فقال : (( أو على ذنوبي أبكي ؟! لو علمت أني أموت على التوحيد ، لم أبال بأن ألقى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بأمثال الجبال من الخطايا ! )) .
رجال عرفوا الطريق فسلكوه على بصيرة ..
رجال عبدوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]على علم ..
فحاسب نفسك أيها الطالب طريق النجاة .. أما حركَّت تلك الأهوال مدامعك ؟!
* عن أنس بن مالك رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال : بلغ رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم عن أصحابه شيء ، فخطب فقال : (( عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ! )) قال : فما أتى على أصحاب رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم يوم أشد منه ! قال : غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ ...)) [ رواه البخاري ومسلم ] .

* وعن هانئ مولى عثمان رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال : كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم قال : (( إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! )) قال : وقال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم : (( ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! )) [ رواه الترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي للألباني : 2308] .

* وخطب أبو موسى الأشعري رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه مرة الناس بالبصرة : فذكر في خطبته النار ، فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر ! وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً .

* وقرأ ابن عمر رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنهما : {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ}[ سورة المطففين : 1 ] فلما بلغ : {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[ سورة المطففين :6 ] بكى حتى خرَّ وامتنع عن قراءة ما بعده .

* وقال مسروق رجمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( قرأت على عائشة هذه الآيات : {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} فبكت ، وقالت (( ربِّ مُنَّ و قني عذاب السموم )) .

* وحدث من شهد عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة : أن رجلاً قرأ عنده : {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا}[ الفرقان : 13] فبكى حتى غلبه البكاء ، وعلا نشيجه ! فقام من مجلسه ، فدخل بيته ، وتفرَّق الناس .

* وقال خالد بن الصقر السدوسي : كان أبي خاصاً لسفيان الثوري ، قال أبي : فاستأذنت على سفيان في نحر الظهر ، فأذنت لي امرأة ، فدخلت عليه وهو يقول : {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم }[ سورة الزخرف :80] ثم يقول : بلى يا ربّ ! بلى يا ربّ ! وينتحب ، وينظر إلى سقف البيت ودموعه تسيل ، فمكثت جالساً كم شاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ثم أقبل إليّ ، فجلس معي . فقال : منذ كم أنت ها هنا ! ما شعرت بمكانك !

أخي المسلم : أولئك هم أهل الخشية ! رجال صدقوا الإقبال على خالقهم تبارك وتعالى ؛ فامتلأت قلوبهم بالخشية منه .. والخوف من بطشه ..
فإن العين لا تدمع إلا إذا صفا القلب .. وطهُرت النفس ..
قال مكحول رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( أرقُّ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً )) .

وقال أحمد بن سهل رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( قال لي أبو معاوية الأسود : يا أبا علي من أكثر لله الصدق نَدِيت عيناه ، وأجابته إذا دعاهما )) .
فهل حاسبت نفسك أيها العاقل :
كم مرة دمعت عيناك من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ؟!
هل يتحرك قلبك إذا قرعك القرآن بوعيده ؟!
هل يتحرك قلبك إذا رأيت القبور وسكونها ؟!
هل تذكَّرت الموت وكُرُباته ؟!
هل تذكّرت القبر وأهواله ؟!
هل تذكّرت الحشر وشدائده ؟!
هل تذكّرت الصراط وفظائعه ؟!
شدائد لا ينجوا منها إلا أهل الصدق .. الذين استعدوا قبل الممات .. وأعدوا قبل الحسرات ..
بكُوا قبل يوم البكاء .. وهراقوا الدموع قبل يوم تصبح الدموع دماء .
قال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم : (( عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وعين باتت تحرس في سبيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])) [ رواه الترمذي / صحيح الترمذي للألباني :1639] .

وقال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم : (( لا يلج النار رجل بكى من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ودُخانُ جهنَّم )) [ رواه الترمذي / صحيح الترمذي : 1633] .

وقال النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم : (( سبعةٌ يظلهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلّه )) فذكر منهم (0 ورجل ذكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خالياً ففاضت عيناه )) [ رواه البخاري ومسلم ] .

أخي المسلم : إذا وقف الخلائق غداً بين يدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ؛ فاز الباكون من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بتك المنزلة الرفيعة ؛ التي أخبرك عنها النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم .
فما أسعدهم بذاك الأمن !
وما أهنأهم بتلك الدرجات !
كان محمد بن المنكدر رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إذا بكى مسح وجهه ولحيته بدموعه ، ويقول: (( بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع ))

فيا طالباً للأمن غداً .. عليك بالدموع تسفحها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وخوفاً من بطش ملك الملوك .. وقيُّوم السماوات والأرض !

عليك بالبكاء لعلَّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يرحمك .. لعلّ دمعات قليلات تسعدك بالنعيم الباقي ..

{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}[ ق 31-33]

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}[ سورة الملك : 12 ] .

أخي المسلم : ينبغي للملم إن يكون خائفاً وجِلاً ؛ لأنه يعلم عظمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى .. وبطشه الشديد !

وقد وقف على الوعيد وهو يقرأ كتاب ربه تبارك وتعالى .. فإن غفل عن ذلك كلّه ؛ فلا أغفل منه !

فيا من كتب عليك الموت فبل أن تولد ! أين فرارك من لقاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى ؟!
فكن خير قادم على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى .. وإيّاك أن تقدم على ربك كما يقدُمُ العبد الآبق ! فاحذر وعيده .. وراجُ وعده .. ولا تركن إلى الدنيا فتهلك ! .

سئُل ابن عباس رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنهما عن الخائفين ؟ فقال : (( قلوبهم بالخوف فرحة ، وأعينهم باكية ، يقولون : كيف نفرح والموت من ورائنا ، والقبر أمامنا ، والقيامة موعدنا ، وعلى جهنَّم طريقنا ، وبين يدي ربنا موقفنا ؟! )) .

أخي المسلم :
كم من أُناس استبدلوا دموع الخشية ؛ ضحكات .. وغفلات !
كأنهم أمِنوا ريب المنون .. وعظائم الأمور !
لا يهز القرآن قلوبهم .. ولا يحرِّك بوعيده دمعهم وشجونه !
ضربت عليهم الغفلة بسياج كثيف !
ورتعوا في أرض الأماني في مكان سحيق !
* مر الحسن البصري بشاب وهو مستغرق في ضحكه ، وهو جالس مع قوم في مجلس .
فقال له الحسن : يا فتى هل مررت بالصراط ؟!
قال : لا !
قال : فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلا النار ؟!
قال : لا !
قال : فما هذا الضحك ؟!
فما رؤُي الفتى بعدها ضاحكاً .

فتدبر أيها العاقل في حالك .. وحاسب نفسك قبل أن تحاسب ! ولا تكوننّ كأولئك الغافلين ؛ الذين أسالوا دموع الهوى .. وانقطعت عنهم دموع الخشية !

تذكر فظائع الأمور التي ستقدم عليها : سكرات الموت ! والقبر ، وأهوال القبور ، وفظائع يوم الحشر ّ والمرور على الصراط !

* بكى أبو هريرة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : (( أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !! )) .

لمثل تلك الشدائد هَمَلَت دموع الخائفين .. وكثر وجل العارفين ..

فاعمل أخي ليوم التراب .. وتهيأ لساعة الحساب ..وأذرف الدمع قبل أن ترحل من باب الخراب .. وفِرَّ إلى الغالب الغلاَّب ..

والحمد لله تعالى الحكم يوم الحساب .. والصلاة والسلام على النبي وآله الأصحاب ..
‏وقال صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏ قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سبحانه وتعالى ‏:‏ وعزتي لا
أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ‏,‏ إن أمنني في الدنيا أخفته
يوم القيامة ‏,‏ وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ‏}‏ ‏.

‏ وقال أبو سليمان الداراني ‏:‏ كل قلب ليس فيه خوف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فهو خراب ‏.‏
وقد قال تعالى ‏:‏ ‏{‏ فلا يأمن مكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلا القوم الخاسرون ‏

‏ وقال مالك بن دينار ‏:‏ البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريح
الورق اليابس